صلاح الفاخرى

عن افكار لخ القايد

في خيمة السيرك الكبيرة هذه التي نسميها الوطن هناك من يزعم ان لخ القايد كان صاحب فكر وليس مجرد عسكري انقلابي افريقي اعتيادي (كعيدي امين مثلا) استغل ظروف عدم نضج البلاد للوصول للسلطة وثرائها لمحاولة التعويض عن ضحالة فكره. لذا قررت ان اوثق مصدر كل فكرة سرقها وعزاها الى نفسه في المقالات الإنشائية الركيكة التي سماها "الكتاب" الاخضر او في سياساته المختلفة:

  • فكرة الكتاب الاخضر نفسها مسروقة من ماو صاحب الكتاب الاحمر (وكذلك الساحة الخضراء والراية الخضراء)

  • فكرة الربح اعتراف بالاستغلال وكل الهلس عن العمال واجورهم وملكية وسائل الإنتاج والذي لا ينتج لاياكل الخ مسروقة من ماركس.

  • التحول الاشتراكي والتخطيط المركزي للاقتصاد و الخطط الخمسية والمزارع الجماعية والتركيز على الصناعات الثقيلة مسروقة من ستالين

  • فكرة ملكية الدول لكل شيءٍ واللجان الثورية في كل مؤسسة مسروقة من ستالين الذي حول بلدا بكاملها الى اقطاع خاص لا يحدث فيه شيءٍ بدون اذنه.

  • فكرة من تحزب خان والتي تنطبق على اي تجمع ما عدا حزب لخ القايد (الاتحاد الاشتراكي واللجان الثورية) مسروقة من ستالين وماو وعبد الناصر.

  • فكرة المؤتمر الشعبي العام كانت موجودة في كل دولة شيوعية كبرلمان صوري هدفه الوحيد هو المصادقة على كل رغبات الزعيم.

  • فكرة الديمقراطية المباشرة مسروقة من الفوضويين (Anarchists) وكميونة باريس (والتي سرق لخ القايد اسمها أيضا)

  • تحقير الاديان واضطهاد المتدينين مسروقة من ستالين وماو

  • فكرة الثورة الثقافية والجمهرة وعسكرة المدارس وتقزيم الفكر المختلف واضطهاد المثقفين الخ مسروقة من ماو.

  • فكرة القومية كاساس وتبرير لوجود الدولة مسروقة من ميشال عفلق الذي سرقها بدوره من القوميين الأوربيين.

  • فكرة السود سيسودون في العالم (Black power) مسروقة من مالكولم ايكس وحركات تحرير العبيد والسود.

  • فكرة الشعب المسلح وتحصين الساحل الخ مسروقة من انور خوجة دكتاتور البانيا الذي حول تلك الدولة الي حصن واحد كبير.

في تقديري لخ القايد كان 40٪؜ ستالين، 20٪؜ ماو ، 20٪؜ مصائب اخرى و20٪؜ المراة تحيض والرجل لا يحيض لانه كرجل من جيله لم يهضم اراء اي مدرسة فكرية سائدة عن حقوق المرأة وأضطر الى ان يفكر لنفسه وكانت النتيجة تلك التجليات الرائعة عن الفروق الفسيولوجية بين المراة والرجل والتي اضاف اليها فكرة الجواري (الراهبات) الثوريات ليعطيها ذلك البعد العثماني عن حريم السلطان كتعويض شخصي مقابل كل ذلك التفكير الشديد.

فماذا كانت اذن مساهمة لخ القايد؟ كانت تجميع كل الأفكار الفاشلة وتجريبها على الشعب الليبي المسكين ثم تحميله مسؤولية فشل كل تلك التجارب لان لخ القايد لم يمتلك يومًا الأمانة والشجاعة اللازمتين لتحمل نتائج قراراته.

السؤال المهم هو لماذا يصر البعض على مواصلة التطبيل لهذه العباطة؟ لان اكثرهم كقائدهم لا يمتلك الامانة والشجاعة للاعتراف بدوره في تمكين لخ القايد من تنفيذ افكاره الصبيانية عن طريق ارهاب الشعب الليبي وشنق خنق وسجن كل من تجرأ على فضح العبط الثوري. وهم الان يرثون حال البلاد التي قضوا 42 في نهبها وتدميرها وترويع اهلها ويطالبون بحقوق المواطنة التي حرموها على كل الليبيين الذين لم يستكينوا مثلهم للخ القايد. وبينما لا ندعو مثلهم الى شنق كل من يخالفهم لا ينبغي ان نتوقف عن فضح مخططاتهم وتعرية اكاذيبهم ومحاولاتهم اليائسة لتبييض صفحات النظام الدموي الذي خدموه وهتفوا وصفقوا لقزمه الفكري بدون خجل طيلة أعمارهم البائسة.