صلاح الفاخرى

عن العيب

قائمة العيب في بلداننا اطول من ليلة باردة بلا عشاء. لكن وصف كل شيءٍ بانه عيب يقلل من فاعلية هذا الرادع الاجتماعي المهم ويحوله الى سلاح اخر في يد المتسلط. فالعيب غالبا ما يقتصر استخدامه على وصف تصرفات معدومي الحيلة عندما يحاولون انتزاع لقمة عيشهم من بين انياب الذئاب. لذا فانني اعتقد ان وصف العيب لا ينبغي اطلاقه الا على تصرفات لا أخلاقية معينة مثل:

  • من العيب ان تطالب بكل شيء وانت لا تقدم شيئًا في المقابل.
  • من العيب ان تتأوه على ضعف القانون وانت لا تطيع الا القوانين التي تخدم مصلحتك الآنية.
  • من العيب ان تطلب الاحترام والتقدير والإخلاص المطلق وانت لا تعرف قيمةً لاي انسان اخر.
  • من العيب ان تصف ذمك للناس بأنه صراحة ونقدهم لك مهما كان موضوعيا بانه جرأة وقلة ادب.
  • من العيب ان تتهم كل من خالفك الرأي بالكفر او الرجعية او العمالة الخ بدلا من محاولة دحض ارائهم بالحجة والعقل.
  • من العيب ان تقدم رايك الشخصي علي انه حقيقة لا تحتاح الي اثباتات غير انك صاحبه وترفض تقبل كل حقيقة ثابتة لمجرد انها لا تتفق مع رايك.
  • من العيب ان تهلل وتطبل لحاكم يظلم الناس مهما كنت مستفيدا من وجوده.
  • من العيب أن تتحدث عن الاخلاص والتفاني وانت لم تعمل يومًا في حياتك.
  • واخيرا من العيب ان تتحدث عن المساواة وابنك يقود لمبرغيني ثمنها يعادل ثمن الف قرباعة من قرابيع أبناء شعبك.