صلاح الفاخرى

عن القطار

نحن مهووسون بالقطارات. نتالم لاننا لا نملكها ولو امتلكنا واحدا لامتطيناه جميعا (6 مليون ليبي) من امساعد الى راس اجدير ذهابا وايابا.

لا ادري لماذا.

ربما لاننا بطبعنا مترددون في كل شئ الا في تغيير اتجاهنا اذا ما تصعبت الامور والقطار يمضي دائما فى اتجاه واحد رغم انف قائده وركابه. ربما لاننا نشعر بالملل من حياتنا الرتيبة والقطار وسيلتنا للفرار. ثم هناك قطار الحياة الذي نخشى ان يفوتنا رغم انه لا يملك مواعيد محددة وقطار الزواج الذى تكرارا لا يقف الا في محطات غيرنا (او اذا وقف عندنا اتضح انه القطار الخطأ). وقطار الموت الذي حذرنا منه الاخ القايد الاف المرات فلم نكترث لتحذيره حتى رأيناه يقوده شخصيا متسارعا في اتجاهنا. فنصيحتي لا تُضِع عمرك واقفا بين الجموع العديمة الملامح في محطات القطارات التي يقودها الاخرون واذا وجدت نفسك في قطار لا تقوده بنفسك فترجلْ في المحطة القادمة فذلك افضل من ان ينتهي بك المطاف في اخر محطة في خط لم تختره.