قَد يَنالُ الأَمنَ مَن فَزِعا
يا دارَ عَمرَةَ مِن مُحتَلِّها الجَرَعا --- هاجَت لِيَ الهَمَّ وَالأَحزانَ وَالوَجَعا
بَل أَيُّها الراكِبُ المُزجي عَلى عَجَلٍ --- نَحوَ الجَزيرَةِ مُرتاداً وَمُنتَجِعا
أَبلِغ إِياداً وَخَلِّل في سَراتِهِمِ --- أَنّي أَرى الرَأَيَ إِن لَم أُعصَ قَد نَصَعا
يا لَهفَ نَفسِيَ أَن كانَت أُمورُكُمُ --- شَتّى وَأُحكِمَ أَمرُ الناسِ فَاِجتَمَعا
أَلا تَخافونَ قَوماً لا أَبا لَكُمُ --- أَمسَوا إِلَيكُم كَأَمثالِ الدَبا سُرُعا
أَبناءُ قَومٍ تَأَوَّوكُم عَلى حَنَقٍ --- لا يَشعُرونَ أَضَرَّ اللَهُ أَم نَفَعا
في كُلِّ يَومٍ يَسُنّونَ الحِرابَ لَكُم --- لا يَهجَعونَ إِذا ما غافِلٌ هَجَعا
ماذا يُرَدُّ عَلَيكُم عِزُّ أَوَّلِكُمُ --- إِن ضاعَ آخِرُهُ أَو ذَلَّ وَاِتَّضَعا
قوموا قِياماً عَلى أَمشاطِ أَرجُلِكُم --- ثُمَّ اِفزَعوا قَد يَنالُ الأَمنَ مَن فَزِعا
لقيط بن يعمر الإيادي